‏إظهار الرسائل ذات التسميات أمسيات شعرية. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أمسيات شعرية. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 24 أغسطس 2016

مقتطفات من أمسية شعرية للشاعر د. سعد ياسين يوسف لدى رابطة الكتاب الأردني...

رابطة كتاب جرش تقيم أمسية شعرية للشاعر العراقي سعد ياسين يوسف في متنزه البركتين السياحي


برعاية رئيس غرفة تجارة جرش الدكتور علي دندن العتوم، وبحضور نخبة من مثقفي جرش وكتابها، أقامت رابطة الكتاب الأردنيين فرع جرش أمسية شعرية للشاعر العراقي الدكتور سعد ياسين يوسف في متنزه البركتين السياحي مساء الثلاثاء الموافق 23/8/2016، حيث قرأ الشاعر عدداً من قصائده التي مالت إلى التصوير والتكثيف واستلهام واقع وتراث الأمة العربية.
أدار الأمسية الناقد الدكتور شفيق طه النوباني الذي أشار بدوره إلى أبسط تعريف للشعر، وهو أن الشعر ضمير الشاعر والناس، وأوضح أن هذه المقولة تختصر دلالة الشعر دون أن يؤدي ذلك إلى تهميش أدوات الشعر التي يمكن من خلالها أن نحكم على المادة الشعرية.
ورأى الشاعر د. سعد ياسين يوسف أنَّ نشاط الشاعر، أي شاعر ، لا يتوقف عنـد حـدود نتاجـه الشعري ؛ بل يتعداه إلى مدى التأثير في الآخرين . وبذلك يكون  تأثير قصيدة الرؤية ،أشمل وأعم ؛ كونه يتعامل باتجاهين هما الشاعر بوصفه المبدع الخالق للقصيدة، والقارئ بوصفه المتلقي للرؤى الصوفية في القصيدة وهذا ما تجده في قصائد ديوانه الشعري " أشجار خريف موحش " من خلال قصائد ( سريّ ، الهيكل ، قيامة الجسد ، ملاذ ، إطلالة ... ) وغيرها من قصائد المجموعة.
وقد بدأ الشاعر قراءته الشعرية بقصيدة شجرة الأبواب التي عبرت عن حالة الانتظار التي يعيشها المثقف العربي في زمن اقتحمه الغموض والإحباط:
الأبوابُ معلقةٌ بسماء
لا تعرفُ جمرَ اللوعةِ فينا
خلفَ تهدجِ أصواتِ طفولتِنا
وتراتيل الحناءِ تستقرئ
ألوانَ الشجرِ الغائبِ في عتمةِ
غاباتِ الفقد  
الأبوابُ شموعٌ مطفأةٌ
لا يشعلُها إلا ذاكَ البرقُ ..
مرورك  بحقولي الواجمة
تتوسلُ بابَ سماء الغيمة
كم منها كنتُ طرقتُ ؟؟
لأعودَ بوهمِ الصوت
(( مَنْ في الباب ؟ ))
أصيخ السمعَ ......
تُصفرُ ريحُ الدمعةِ فيَّ
أطرقُ
أطرقُ
أطرق
والصوتُ بعيدٌ
((مَنْ في الباب ))
يتلاشى الصوتُ
يتلاشى الباب
خلفَ هزيمِ ليالِ شتاءِ المطر
تتبعهُ تلويحةُ كفي ، جناحُ يمامة .
رفيفُ الأسماءِ المنقوشةِ فيها ،
ثقوبُ رصاصِ الزمن
بقعةُ ضوءِ الخشبِ المحكوك
بلجاجتِنا
ونداءاتٌ تتعثرُ في حنجرتي ...
يا أيتها المفضيةُ لي
كوني شجرَ الوحدة
علّي استوقفُ سربَ يماماتي فوقَكِ
ليلةَ قدرٍ
أسالُها أن تهدلَ للأبواب
حتى الفجرِ أن انفتحي ..
لا فرقَ لدي الآن
للجنةِ كانت
أم للنار 

بعد الأمسية الشعرية أقيمت حلقة نقاشية مفتوحة حول الأدب الشعبي واللغة المحكية شارك فيها الشاعر الضيف ونخبة من كتاب جرش ومثقفيها منهم: ربيع ربيع، د.إسماعيل القيام، د.علي المومني، د. شفيق النوباني، سعدي أبو فاشة، فتح كساب،علي النوباني، د. حسين البنا، وغيرهم.
ومن الجدير بالذكر أن الفعالية قد أقيمت في متنزه البركتين السياحي الذي أقامه مستثمر من أهالي محافظة جرش على موقع البركتين الأثري الذي يعود للفترة اليونانية – الرومانية في جرش والذي يتكون من بركتين أثريتين بطول 91م وعرض 41م ، وإلى جاور البركتين تشاهد مدرجاً رومانياً يتسع إلى حوالي 300 شخص، وقد كان الموقع يستعمل لاستقبال كبار الضيوف وخاصة أولئك القادمين من روما عاصمة الإمبراطورية الرومانية.